احد اهم وسائل علاج المجتمعات التي تعاني من هول الحروب والعنف هما الامل والمصالحة وهما يتخذان شكل عيادة للشفاء
الشفاء والتمكين والتنمية الأعمدة الرئيسية في تقدم الشعوب التي عصفت بها الحروب والشفاء تحديدا يبدأ عادة بالعقل والروح والوعي بالداء قبل اية وصفة، ويتخلل هذه المراحل ثقة بالنفس تكون احد أدوات العلاج للتغلب على أزمات نفسية تعصف بالعراقيين
فالعنف الذي استشرى في كل مفاصل الحياة والذي لم يكن وليد مابعد ٢٠٠٣ لكنه كان موجودا منذ الخليقة حيث قتل قابيل لأخيه هابيل بسبب التنافس وعدم قبول الخسارة، مهما كان شكل هذه الخسارات .
العراقيون الذين تبدأ رحلة العنف معهم وتحديدا من خلال اصغر وحدة في المجتمع وهي الاسرة فالولد الطفل هو المميز بين أخواته والطاعة التي تكون عمياء هي الطابع بين علاقة الزوج بزوجته، علاقة الأخت بأخوتها علاقة الموظفين والعمال برئيسهم في العمل او علاقة الجندي بالضابط وهكذا تبنى هذه العلاقات على أساس الخوف لا على أساس الاحترام هذا الخوف الذي يصادر الامل الذي هو وبالتالي مصادرة للمستقبل الإيجابي للأفراد وللدولة
ان خصائص المجتمعات المدنية تتمحور على ركائز أخلاقية هي التسامح ، المساواة ، العدل ، الاحترام والحفاظ على كرامة الانسان والحيوان معا
دائماً يجب ان يكون لدينا امل ما ليكون هناك مستقبل يتطلع كل فرد فيه ان يكون لديه حلما يصبو لتحقيقه، بالتركيز على طاقات إيجابية توجد في أعماق كل واحد منا وهي مثل مغناطيس تجذب كل خير وإيجابيات من حول الشخص الذي يتخذها أسلوب حياة ليتخلص من الطاقات السلبية التي تصيبه بالكسل او تجعله قابلا للاندفاع باتجاه اليأس الذي هو آفة المجتمعات لانه احد اهم وقود وأسباب الشر والعنف
العراقيون قادرون على تغيير هذا الواقع العنفي المحيط بإلياس اذا أتيحت لهم إمكانيات ليست مادية حسب بل معنوية تتمثل في الأوجه التالية:
١- الصحة التي تعرف ليس فقط على أساس فردي تتجسد في وضع الإنسان الصحي بإصابته بالأمراض او خلوها منها لكنها تتعدى ذلك الى علاقة الانسان بمجتمعه وقدرته على خلق قاعدة لمناخ اجتماعي صحي قادر على:
٢- تمكين المجتمع بصورة كاملة اذا توفرت الإرادة السياسية بالطبع على التعايش الإيجابي ليدفع الامل هذه المجتمعات في نهاية الامر الى التركيز على التنمية التي ستكون نتيجة مهمة و شفاءا من خلال وصفة الامل التي تحدثنا عنها
صوتنا ستقدم في كل حلقة من حلقات البرنامج قصة او مثلا او صفة انسانية لتكون محور وصفة شفاء لداء يعاني منه المجتمع العراقي بكل ألوانه ومراحله العمرية المختلفة