دول الجوار التي تحيط بالعراق هي قدر البلاد الجغرافي الذي يجب ان تفهمه كل الأجيال العراقية واللاعبين الأساسيين في رسم خريطة وسياسة العراق ، هذا القدر الذي يجب ان تبنى وتنطلق منه علاقات سلام عادل لجميع الأطراف ، وتفاهمات لا تكون على حساب سيادة العراق . التعايش مع الجيران يتطلب نيات سياسية وطنية اولا و جهدا إعلاميا كبيرا يكون يد العون في الترويج لمناهج تعايش الثقافات الذي هو مسؤولية الدولة اولا ليبدأ من رياض الاطفال والمدارس ولا ينتهي بتشريعات قانونية تقف بوجه اي قرار يجيز استخدام القوة ضد تلك البلدان ، مهما كانت الأسباب والدوافع فمصير العراق لن يحدد بصفقات او قرارات فردية كما شهدنا في الحروب الكارثية التي استنزفت ألبلاد . دما بريئا وأموالا أهدرت ، هي خسارة العراقيين جميعا لو انها كانت ولازالت قد استخدمت في التنمية لكادت ان تصل بالعراق الى مصاف الدول المتقدمة
ففي حال النزاعات مهما كان شكلها هناك الدبلوماسية والقوانين الدولية التي على العراق ان يعمل على تفعيلها ويكون جزءا أساسيا منها
صوتنا تفتح أفقا للحوار مع كل تلك الدول ، أفقا ثقافيا ، اجتماعيا ، رياضيا ، ،صحيا ، اقتصاديا ، دبلوماسيا لا يجامل إنما يشجع النقد لتشخيص الأمراض والشبهات السياسية التي تحوم حول هذه العلاقات ، من اجل ان تتعايش ليست السياسة وحدها لتلك الدول بل الشعوب والثقافات التي هي في نهاية المطاف جزء من الحضارة الانسانية والمجتمع الدولي العربي والإسلامي المنفتح والمحاور للفضاء الغربي الاوربي